"خروف العيد: ما قصته؟ ولماذا نذبحه؟"قصص الانبياء - قصص الانبياء لماذا امر الله سيدنا ابراهيم بذبـ ـح اسماعيل؟ بعد بناء الكعبة مباشرة سر لا يعرفه الكثير
الصفحة الرئيسية
قصص الانبياء لماذا امر الله سيدنا ابراهيم بذبـ ـح اسماعيل؟ بعد بناء الكعبة مباشرة سر لا يعرفه الكثير
[موسيقى] اهلا ومرحبا بحضراتكم متابعي قناه نفحه توقفنا معكم في الحلقه السابقه من قصه خليل الرحمن ابراهيم عليه الصلاه سلام عندما ذهب ابراهيم لابنه اسماعيل عليهما السلام وامره بان يطلق زوجته الاولى ويمسك الثانيه ثم اراد الله عز وجل بعد ذلك ان يختبر خليله ونبيه ومصطفاه ابراهيم عليه السلام بابتلاء عظيم فما هو هذا الابتلاء وكيف سيتعامل معه نبي الله ابراهيم وولده اسماعيل والسيده هاجر عليهم السلام وما هي البشرى التي سيرسل الله عز وجل الى نبيه عليه السلام لدرجه ان السيده ساره عليها السلام ستتعجب منها وكيف سيبني نبي اللهابراهيم عليه السلام الكعبه المشرفه ومن سيعينه على ذلك وكيف سيتوفيل نبيه وخليله ابراهيم عليه السلام كل هذا واكثر سنعرفه في حلقه اليوم ان شاء الله من قناه نفحه لكن قبل ان نبدا لا تنسى الاشتراك في القناه ودع عم الفيديو بزر اللايك ومشاركته في كل مكان لتساعدنا في انتشار هذا الفيديو ليعرف ابناؤنا واخواننا بعضا من اخبار القران وانبياء الله عليهم السلام ولتشكيل على الخير كفاعله والان هيا لنبدا بعدما رجع نبي الله ابراهيم عليه السلام من زيارته الى ابنه اسماعيل عليه السلام والذي كان يحبه حبا شديدا وكان قلبه متعلقا به كيف لا وهو الابن الاولوالوحيد الذي جاءه على كبر لكن ابراهيم عليه السلام كان خليل الله عز وجل والخله منزله عظيمه لابد ان يكون فيها القلب خاليا من حب اي شيء واي احد الا من حب الله عز وجل لهذا اراد الله تبارك وتعالى اختبار عبده ونبيه ابراهيم عليه السلام في صدق محبته لله تبارك وتعالى واي حب في قلبه اكبر وتلك رحمه من الله عز وجل وحكمه وذلك لينال ابراهيم عليه السلام الثواب الذي يستحق من ربه عز وجل او الذي جعله الله تبارك وتعالى له وكتبه له وبينما ابراهيم عليه السلام نائم في ليله من الليالي راوده حلم غريب وصادم فقد راى في منامه بانه يذبح ابنه الوحيد سيدنااسماعيل عليه السلام وهو الذي جاءه على كبر بعد طول صبر وانتظار فاستيقظ ابراهيم عليه السلام خائفا من نومه مفزوعا مما راه ففزع عليه السلام الى الصلاه واخذ يسبح الله تعالى ويدعوه وظن انه مجرد حلم او كابوس ثم عاد للنوم مره اخرى فراى الحلم ذاته مره اخرى فاستيقظ خائفا وبدا يستغفر الله تعالى ويسبحه ثم صلى لله عز وجل ثم نام مره اخرى فراى نفسه يذبح اسماعيل عليه السلام للمره الثالثه فعلم انها رؤيه من الله عز وجل وليس بحلم وان الله تعالى يامره بان يذبح ولده الوحيد اسماعيل ورؤيا الانبياء وحي وحق فان اي نبي اذا نام وراى رؤيا في منامه فانها رؤيه حق وامر من اللهتعالى يجب تنفيذه وهكذا امر الله عز وجل نبي ابراهيم عليه السلام في منامه بذبح ولده الوحيد الولد الذي هو احب ما لديه في هذه الحياه الدنيا وكان ذلك اكبر بلاء واختبار من الله تعالى لابراهيم عليه السلام ولكن الخليل ابراهيم عليه السلام لم يتردد في قبول وتنفيذ امر الله تعالى في ذبح ابنه فبدا اولا يفكر ماذا سيفعل وكيف سينقل هذا الخبر المؤلم لابنه وز زوجته هل يخبر ابنه بمنامه ام ينفذ امر الله تعالى به دون ان يشعر ويا ترى ماذا سيفعل اسماعيل عليه السلام عندما يعلم بما امر الله تعالى والده به هل سيهرب الى بلد اخرى ام سيكفر بالله والعياذ بالله ام انهسيرض لامر الله تعالى ويستجيب ظلت كل هذه الاسئله تراود ذهن ابراهيم عليه السلام الى ان هداه الله عز وجل الى ان يخبر ولد اسماعيل بما راه في المنام وبما امره الله عز وجل به اذ كره ابراهيم عليه السلام ان يذبح ولده قهرا وغصبا وليكون الامر اهون عليه كذا رغب ابراهيم عليه السلام ان يكون الامر باختيار اسماعيل ورغبته لينال مع ابراهيم الاجر والثواب العظيم لتسليمه لامر الله عز وجل قال بعضهم ان ابراهيم عليه السلام ركب البراق وانطلق الى ابنه اسماعيل فوجده عند امه فاخذ بيده ومضى به بعيدا ليخبره بما اوحى الله عز وجل اليه فقال ابراهيم عليه السلام يا بني ان اللهعز وجل امرني امرا امرني سبحانه ان اذبحك فما رايك في هذا قال الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ معه السعي قال قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى وهنا نزل الكلام على اسماعيل عليه السلام كالصاعقه فهو يعلم ان اباه نبي وخليل لله تبارك وتعالى وان رؤيا الانبياء حق وانه لا مفر من تنفيذ امر الله عز وجل كما ان سيدنا اسماعيل عليه السلام قد ترعرع ونشا على طاعه الله سبحان سبحانه وتعالى وطاعه رسوله ابراهيم فهو الغلام الحكيم والابن الطائع المؤمن الموقن بامر الله تعالى وهوالذي لا يعصي اوامر الله عز وجل ولا يخالف امر والده ونبيه ابراهيم عليه السلام اذ كان طائعا طواع مؤمنا موقنا فما كان من اسماعيل عليه السلام الابن البار المؤمن بالله العبد الصالح الا ان رفع راسه ون ر الى والده عليه السلام وقال له صابرا راضيا مؤمنا محتسبا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره يا ابتي اطع ونفذ امر الله تعالى فان طاعه ربك كلها خير ولا تحزن ابدا ستجدني يا ابتي ان شاء الله صابرا على بلاء الله مطيعا لك قال الله عز وجل قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان ان شاء الله من الصابرين فلما سمع سيدنا ابراهيم عليه السلام هذا الكلام من ولده اسماعيل هداقلبه واطمان وشكر الله تعالى الذي اعان ولده على قبول امره وتنفيذه برضا ونفس مطمئنه الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اللهم هب لنا من لدنك ذريه صالحه اللهم ابناء وبنات صالحين وصالحات يعينون على امرك وطاعتك يا رب العالمين واجمعنا بهم في الدنيا والاخره على ما تحب وترضى اللهم امين ثم قرر ابراهيم عليه السلام تنفيذ الامر واعد العده لهذا ثم انطلق عليه السلام ليذبح اسماعيل فذهب اليه وقال له يا بني خذ الحبل والمد ثم انطلق بنا الى هذا الشعب لنحت طب لاهلك فلما توجه الى الشعب جاءه عدو الله ابليس الذي لعنه الله عز وجل جاءه في صوره رجل ليصد عنتنفيذ امر الله عز وجل تقول بعض الروايات ان ابليس الذي لعنه الله جاء ابراهيم عليه السلام فقال له اين تريد ايها الشيخ فقال ابراهيم عليه السلام اريد هذا الشعب لحاجه لي فيه فقال ابليس تريد ان تذبح اسماعيل فقال ابراهيم عليه السلام ارايت والدا يذبح ولده فقال الشيطان نعم انت فقال ابراهيم ولما قال تزعم ان الله امرك بذلك واني والله لا ارى الا الشيطان قد جاءك في منامك فامرك بذبح ابنك هذا فعرفه ابراهيم عليه السلام فقال له اليك عني اي عدو الله فوالله لامضي لامر ربي فيه فرماه بسبع حصيات حتى ساخ الشيطان في الارض فتعرض لهابليس مره اخرى فرماه ابليس بسبع حصيات حتى ساخ في الارض ثم عرض له الثالثه فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الارض حتى يئس عدو الله ابليس من ابراهيم عليه الصلاه والسلام وقال ابن عباس رضي الله عنهما في هذا الشيطان ترجمون ومله ابيكم ابراهيم تتبعون فلما يئس عدو الله من ابراهيم عليه السلام ذهب الى اسماعيل عليه السلام وكان يمشي وراء ابراهيم فقال يا غلام اتدري اين يذهب بك ابوك فقال اسماعيل يحتطب لاهلنا من هذا الشعب قال والله ما يريد الا ذبحك فقال اسماعيل عليه السلام وهل رايت والدا قط يذبح ولده فقال ابليس نعم هو فقال اسماعيل ولما قال يزعم ان الله امره بذلكفقال اسماعيل فليفعل ما امره به ربه فسمعا وطاعه فقد احسن حيث اطاع ربه فلما امتنع منه الغلام ذهب الى هاجر ام اسماعيل عليها السلام وهي في منزلها فقال لها يا ام اسماعيل هل تدرين اين ذهب ابراهيم باسماعيل قالت ذهب به ليحتطب لنا من هذا الشعب فقال لها ابليس ما ذهب الا ليذبحه قالت وهل رايت والدا يذبح ولده فقال ابليس نعم هو فقالت كلا هو ارحم به واشد حبا له من ذلك فقال ابليس هو يزعم ان الله امره بذلك فقالت ان كان الله امره بذلك فتسليم لامر الله فقد احسن حيث اطاع الله فرجع عدو الله ابليس الذي لعنه الله عز وجل رجع بغيظه لم يصب من ال ابراهيم عليهم السلامشيئا مما اراد فكيف ينال منهم والله تعالى يقول انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا فلما خلى ابراهيم عليه السلام بابنه عند صخره كبيره في شعب بالصحراء بمن وكان ذلك بعيدا عن امه وعن اعين الناس لتنفيذ امر الله عز وجل قال اسماعيل لابيه هل اعلمت امي بذلك فقال ابراهيم لا فقال اسماعيل اصبت اني اخاف ان تحزن ثم قال يا ابتي ان اردت ذبحي فاشدد وثاقي واحكم رباطي حتى لا اضطرب من شده الموت فيصيبك مني شيء فينقص اجري واقذف ني للوجه لالا انظر الى الشفره فاجز فان الموت شديد واني لا امن ان اضطرب عنده اذا وجدت مسه واشحذشفرتك حتى تجهز علي فتريح ني واسرع مر السكين على حلقي ولا تخف ليكون الموت اهون واكفف عني ثيابك لاللا يتنضف عليها شيء من الدم فتراه امي فتحزن واذا انت اضجع تني لتذبح ني فكب ني لوجهي على جبيني ولا تضج عني لشقي فاني اخشى ان نظرت في وجهي ان تدركك رقه تحول بينك وبين امر الله في واذا قربت السكين من حلقي فاعرض عني لالا تنظر الى وجهي فترحمني فانه اجدر ان تصبر ولا تراني وان رايت ان ترد قميصي على امي فانه عسى هذا اسلى لها عني فافعل واذا رجعت الى امي فاقرا عليها السلام مني فقال ابراهيم نعم العون انت يا بني على امر الله فربط كما اشار اسماعيل فاوق ووضعهعند الصخره ثم شحذ شفرته وتله للجبين واتقى النظر في وجهه ولما سلما امرهما الى الله تعالى وتشهد اسماعيل عليه السلام واغمض عينيه وسمى ابراهيم عليه السلام بالله ليبدا الذبح حدثت المفاجاه الكبرى حيث بدا ابراهيم عليه السلام يمرر السكين على عنق ابنه فوجدها كليله لا تقطع وكانه يمررها على صفيحه من فلاذ مع انه قد اختار شفره قويه حاده لسرعه انجاز المهمه لكن الله عز وجل قد عطل قانون هذه السكين عطل فيها خاصيه القطع كما عطل خاصيه الاحراق في النار سبحان الله العظيم هو رب كل شيء يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد يقول للشيء كن فيكون ويتحول من اي شيء الى مراد الله عزوجل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وعندها نودي ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا وهذه ذبيحتك فداء لابنك فاذبحني بل نودي قبل ان يذبح لما اسلم للامر وتله للجبين فكان هذا ابتلاء عظيما من الله عز وجل لاحد اعظم انبيائه جل جلاله تبارك الله قال الله عز وجل فلما اسلما وتله للجبين وناديناه ان يا [موسيقى] ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين انها هذا لهو البلاءالمبين فرفع ابراهيم عليه السلام يده عن عنق ابنه والقى السكين على الارض فاذا به يرى جبريل عليه السلام ينزل من السماء بامر الله تعالى ومعه كبش ابيض سمين اقرن فداء من الله العظيم لابنه اسماعيل عليه السلام ومكافاه لابراهيم واسماعيل عليهما السلام على طاعه امر الله عز وجل والنجاح في هذا البلاء والاختبار الظاهر العظيم هنيئا لكما ايها الكريمان برضا ربكما وربنا الرحمن قال الله عز وجل وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنينانه من عبادنا المؤمنين فاخذ سيدنا ابراهيم عليه السلام هذا الكبش الاقرن وقام بذبحه بدلا من ولده اسماعيل فداء له ثم عاد الى زوجته هاجر عليهم السلام هذا الذبح ووزعه على الفقراء والمساكين واحتفظ اسماعيل عليه السلام بقرني هذا الكبش فجعله في الكعبه قيل وظلت قريش تتوارثه الى بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقيل انه كان كبشا قد رعى في الجنه اعين خريفا وقيل هو الكبش الذي قربه ابن ادم عليه السلام فتقبل منه قيل وذلك المقصود في قول الله تبارك وتعالى واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل منالاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين واختلفت الروايات فيما اذا كان هذا الكب ش هو نفسه الذي قدمه هابيل قربانا لله تبارك وتعالى ام انه ليس هو ومن فضل الله عز وجل ورحمته ان جعل هذا اليوم عيدا لدى المؤمنين المسلمين يحتفلون به كل عام ذكرى ابيهم ابراهيم وسيدنا اسماعيل عليهما السلام ظل عيدا منذ ذلك اليوم والى يومنا هذا والى ان يرث الله الارض ومن عليها تلك هي رحمه الله عز وجل فان الله تبارك وتعالى علي غني عن عذاب خلقه انما يبتليهم لينظر كيف يعملون وان رحمه ربنا اقرب واوسع ومغفرته اعظم وسمي بعيد الاضحى نسبه الى الاضحيه التي افتديبها اسماعيل عليه السلام وان التقرب الى الله تعالى بالاضاحي هو امر قديم بدا مع بدايه البشر واكبر دليل على ذلك هو قصه قابيل وهابيل وهما من ا ولمن سكن الارض من اولاد ادم عليهم السلام وبعد هذا التسليم الذي قدمه نبي الله وابنه ابراهيم واسماعيل عليهما السلام لربه ما تبارك وتعالى اراد الله عز وجل ان يكافئ ابراهيم ويجازيه احسن الجزاء ومما رزقه سبحانه اعطاه ابنا اخر من زوجته سار تلك المراه العجوز العقيم فقيل انه ذات يوم ارسل الله عز وجل ثلاثه من اعظم ظم الملائكه وهم جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام ليوقعوا العذاب على قرى قوم لوط عليهالسلام لما اشتد فسادهم وفحش وفجورهم وفسق وكفرهم ارسلهم تعالى كذلك ليبشروا نبي الله ابراهيم عليه السلام وزوجه الكريمه ساره عليها السلام بان الله تبارك وتعالى سيرزقه ما ولدا صالحا سيجعله نبيا مباركا فمر ؤلاء الملائكه الكرام في طريقهم الى قرى قوم لوط عليه السلام مروا على نبي الله ابراهيم الخليل عليه الصلاه والسلام بامر من الله سبحانه وتعالى وكانوا قد تشكلوا في صوره رجال حسان الوجوه ولما انتهوا الى ابراهيم عليه السلام وهو في زرع له يثير الارض كان ابراهيم عليه السلام كلما بلغ الماء الى مسكنه من الارض ركز مسحاته في الارض فصلى خلفها ركعهفنظرت الملائكه الى ابراهيم عليه السلام فقالوا لو كان الله ينبغي ان يتخذ خليلا لاتخذ هذا العبد خليلا وكانهم لا يعلمون ان الله عز وجل قد اتخذ ابراهيم خليلا فقالوا لابراهيم عليه السلام يا عبد الله هل لك ان تضيف فنظر اليهم سيدنا ابراهيم عليه السلام فلم يعرفهم وظن انهم عابروا سبيل وكان ابراهيم عليه السلام مضياف كريما جوادا فادخل عليه السلام الى داره ثم راغ مسرعا الى اهله سرا وكان عليه السلام يملك من الانعام الكثير فاختر منها افضل ما لديه ليطعم به ضيوفه ويكرمهم قال الله تبارك وتعالى هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين اذ دخلوا عليه فقالواسلاما قال سلام قوم منكرون فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين فاختار ابراهيم عليه السلام اثمن واثمن عجل لديه ثم امر اهله بذبحه وشويه ثم اتى به ناضجا مشويا على الحجاره المحما ثم وضعه امامهم والسيده ساره عليها السلام خلفه قائمه لتخدم قال الله عز وجل ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث ان جاء بعجل حنيذ ثم قام ابراهيم عليه السلام يدعوهم لتناول الطعام وقال بلطف ولين الا تاكلون قال الله عز وجلفقربه اليهم قال الا تاكلون ولكن الملائكه عليهم السلام خلق كريم مبارك مكرمون لا يشتهون الطعام فاعرضوا عن الطعام فلما راى نبينا ابراهيم عليه السلام انهم لا يمدون ايديهم الى الطعام فزع منهم واوجسبورج يكون قد جاؤوا اليه بسوء وذلك لان العرب كانت اذا نزل بهم ضيف فلم يطعم من طعامهم ظنوا انه لم يجئ بخير وانه يحدث نفسه بشر قال الله عز وجل فلما راى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجسبورج [موسيقى] لا تخف انا رسل ربك وقد جئنا اليك يا ابراهيم لنبش بولد لك من زوجتك سار وانه سيكون نبيا من الصالحين قال الله عز وجلوبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين وقيل انه لما قالوا له ذلك لم يصدق انهم ملائكه قيل انهم دعوا الله عز وجل فاحيا العجل الذي قربه اليهم وقيل بل ان جبريل عليه السلام مسح العجل بجناحه فقام يدرج حتى لحق بامه وام العجل في الدار فلما رات ذلك السيده ساره ضحكت وضربت يدها على وجهها من شده الفرحه والعجب ثم قالت كيف الد وانا امراه عقيم وقد طعن بي السن ان هذا لشيء عجيب قال الله عز وجل فاقبلت امراته في صره فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذلك قال ربك انه هو الحكيم العليم فلما سمع ذلك منهم سيدنا ابراهيمعليه السلام تعجب من كبره وكبر زوجته فقال فبم تبشرون وقد شخت وطعنت في السن وهذه امراه اصبحت وز فمتى وكيف سنربار تموني على ان مسني الكبر فبم تبشرون فلما سمعت الملائكه ذلك ظنت انه قد اصابه بعض الياس من ان ينجب من زوجته ساره فقالت الملائكه ان هذا لهو الحق من ربك يا ابراهيم وعليك الا تياس من رحمه الله مهما طال الامر فقال ابراهيم عليه السلام وهو الموحد الموقن بالله تبارك وتعالى ومن يياس من رحمه الله انه لا يياس من رحمه الله الا القوم الذين قد اخطاوا سبيل الصواب وقنطه الله الوهاب قال الله عز وجل قالوا بشرناك بالحق فلا تكن منالقانطين قال ومن يقنط من رحمه ربه الا الضالون ثم بعد ذلك بشرتهم الملائكه بان الله عز وجل سيرزق صبيا اسمه اسحاق وياتي من وراء اسحاق يعقوب عليهم جميعا الصلاه والسلام اي انه وزوجته سيعيشان حتى يروا حفيدهم يعقوب عليه السلام فضحكت السيده ساره لما سمعت ذلك وتعجبت اكثر فقالت لها الملائكه لا تعجبين من امر الله ان الله عز وجل اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فان رحمه الله وبركاته معكم يا ال بيت خليل الرحمن قال الله عز وجل وامراته قائمه فضحكت فبشرناها فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاقيعقوب قالت يا ويلتا االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا ان هذا لشيء عجيب قالوا اتعجبين من امر الله رحمه الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد وهنا شكر سيدنا ابراهيم عليه السلام ربه عز وجل على هذه النعمه العظيمه ثم اخذ يسال الملائكه عن خبرهم والى اين هم ذاهبون قال الله عز وجل قال فما خطبكم ايها المرسلون فقالت الملائكه لابراهيم عليه السلام لا تخف يا خليل الرحمن انما نحن جئنا لنقع العذاب على قرى قوم لوط عليه السلام قالالله عز وجل قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط فلما سمع ابراهيم عليه السلام ذلك فزع فزعا شديده واهتم لهذا الامر خوفا على ابن اخيه لوط عليه السلام واخذ يجا الملائكه لعلهم يرجعون عن هذا او يؤخروا العذاب قليلا فهو كان يرجو من قوم لوط ان يجيبوا نبي الله لوطا عليه السلام ويسلم ويقلع عن غيهم وضلالهم وكفرهم قال الله عز وجل فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ان ابراهيم لحليم اواهم منيب يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد[موسيقى] جاء امر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود فقال نبي الله ابراهيم عليه السلام اتهلك قريه فيها 300 مؤمن فقالت الملائكه لا فقال افتهلك قريه فيها 100 مؤمن فقالوا لا قال افتهلك قريه فيها 4ون مؤمنا قالوا لا قال 30 قالوا لا حتى بلغ خمسه قالوا لا وحينها قال ابراهيم عليه السلام افرايتم ان كان فيها مؤمن واحد اتهلك وها قالوا لا فقال ابراهيم عليه السلام حينها ان فيها لوط اي كيف تهلكون اهل القريه وفيهم هذا النبي الصالح لوط عليه السلام قال الله عز وجل ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا انا مهلكوا اهل هذه القريه ان اهلها كانواظالمين قال ان فيها لوطا فردت عليه الملائكه يا ابراهيم اعرض عن هذا فنحن اعلم بمن فيها ثم طمانه طمانت الملائكه بانهم سينجو لوطا واهله من هذا العذاب الاليم الا امراته فقد حق على هذه العجوز عذاب الله عز وجل مثل ما يقع بقومها فانها كانت عجوزا كافره مثل قومها لا يؤمنون بالله عز وجل بل كانت تدافع عن هؤلاء القوم ال قين الفاسدين وتبرر فعلهم وكانت تشاركهم بان تخبرهم بالضيوف الحسان قال الله عز وجل قالوا نحن اعلم بمن فيها لنن جينه واهله الا امراته كانت من الغابرين وقد بين الله عز وجل مدى ضلال هذه المراه الفاسقه وما ينتظرها من عذابيوم القيامه الاليم على كفرها بالله وتكذيبها نبيها وزوجها وعلى فعلها الشنيع هذا بمشاركه اهل الفسق والفجور قال الله عز وجل ضرب الله مثلا للذين كفر امراه نوح وامراه لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما خانتا هما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخل النار مع الداخلين فلما سمع نبي الله ابراهيم عليه السلام ذلك وان الله عز وجل برحمته سينجي نبيه لوطا وابنتيه سكت ابراهيم عنهم واطمان نفسه ورحل الملائكه ليوقعوا العذاب على قوم لوط وما ان رحل الملائكه ومضت الايام حتى جاء وعد الله عز وجل لنبيهوحملت زوجته ساره بابنه اسحاق عليه الصلاه والسلام ففرح به عليه السلام كثيرا فالله عز وجل قد اصلح له زوجه وجعلها صالحه لان تنجب سبحان الله العظيم يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقي انه عليم قدير وما ان مضت الاشهر القليله حتى انجبت السيده ساره عليها السلام ما وعدها الله عز وجل به وهو اسحاق عليه السلام وان وعد الله حق فلما راه سيدنا ابراهيم عليه السلام كان شديد الفرح به اذ جاءهم بعد شوق وطول انتظار قيل ان ابراهيم عليه السلام كان عمره في تلك الفتره قد اقترب من المئه عام كبر اسحاق عليه السلام فيكنف ابيه ابراهيم عليه السلام يرعاه ويعلمه الاسلام والايمان والحكمه وتمر الايام ويامر الله عز وجل نبيه ابراهيم عليه السلام بان يبني بيتا للناس في مكه يحجون اليه فانطلق نبي الله ابراهيم عليه السلام على الفور الى ابنه اسماعيل عليه السلام فوجده يجلس تحت دوحه بالقرب من بئر زمزم فلما راه اسماعيل عليه السلام قام اليه وسلم عليه وتعانقا فقد كانا مشتاقين لرؤيه بعضهما اذ انهما لم يرى بعضهما منذ مده طويله وجلس ابراهيم الى اسماعيل عليهما السلام ثم قال نبي الله ابراهيم يا اسماعيل ان الله عز وجل امرني بامر فقال اسماعيل فاصنع ما امرك ربك ياابتي فقال ابراهيم عليه السلام وتعينني فقال اسماعيل واعين فقال ابراهيم فان الله امرني ان ابني هاه بيتا واشار الى اكمه مرتفعه على ما حولها وقيل بل ان الله عز وجل ارسل لهم ريحا كنست ما فوق اساس البيت واظهرت لهم مكان البيت وقيل لا بل ارسل الله عز وجل لهم سحابه فاستقرت فوق البيت فكان ظلها على قدر مساحه البيت وقال اخرون بل ان البيت كان مبنيا منذ بدايه خلق الارض بواس ط الملائكه لكنه هدم في طوفان نبي الله نوح عليه السلام واندثر الاساس مع مرور الزمان وهذا هو المقصود بقول الله عز وجل واذ بوانا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئاوطهر بيتي للطائفين والقائمين والرك السجود فبدا ابراهيم واسماعيل عليهما السلام اولا في تطهير الارض من الاشواك والقاذورات التي كانت بها فقيل انها كانت مربض للخيل ثم اخذوا يحفرون عن الاساس حتى ظهر لهما ثم بعد ذلك رفع بحول الله وقوته القواعد من البيت وكان اسماعيل عليه السلام ياتي بالحجاره فيبني ابراهيم عليه السلام وهما يدعوان الله عز عز وجل ان يتقبل منهما هذا العمل العظيم الجليل وان يجعل ذرياتهم مسلمه وان ياتي من نسلهما رسول يكون بجوار هذا البيت العظيم ليعلم الناس ايات الله عز وجل والايمان والحكمه ويزكيهم قال الله تبارك وتعالى واذ يرفعابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امه مسلمه لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب رحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم اياتك يتلوا عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمه ويزكيهم انك انت العزيزالحكيم وبهذا كان نبي الله ابراهيم عليه السلام في راي بعض العلماء هو اول من سمى امه محمد صلى الله عليه وسلم بالمسلمين وقد خالف هذا القول بعض العلماء وجاء ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو دعوه ابينا ابراهيم عليه الصلاه والسلام قال الله تبارك وتعالى وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج مله ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فلما اشرف ابراهيم واسماعيل عليهما السلامعلى الانتهاء وبقي حجر واحد قال ابراهيم لاسماعيل اذهب واحضر حجرا ها هنا قيل ولكن التعب قد تملك اسماعيل عليه السلام فغلبه النعاس قليله فجاء جبريل عليه السلام الى خليل الله عليه السلام بالحجر الاسود فوضعه ابراهيم عليه السلام والحجر الاسود هو حجر من الجنه نزل وق قد كان ابيض حينما نزل ثم اسود بسبب ذنوب بني ادم وذلك لقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم نزل الحجر الاسود من الجنه وهو اشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني ادم او كما قال صلى الله عليه وسلم ولما استيقظ اسماعيل عليه السلام قال لابراهيم عليه السلام من اين جئت بهذا الحجر يا ابتي فقال لهابراهيم قد جاءني به من هو انشط منك وكان سيدنا ابراهيم عليه السلام اثناء بنائه الكعبه يقف على حجر يعرف اليوم بمقام نبي الله ابراهيم عليه السلام وقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه لما طاف بالبيت صلى خلف المقام ركعتين ثم بعد ذلك امر الله سبحانه وتعالى نبيه ابراهيم عليه السلام ان يؤذن في الناس بالحج اي نادي في الناس يا ابراهيم داعي لهم الى الحج الى هذا البيت الذي امرنا ببنائه فقال ابراهيم عليه السلام يا رب وكيف ابلغ الناس وصوتي لا ينفذ فجاءه النداء ناد وعلينا البلاغ فقام ابراهيم عليه السلام على مقامه وقيل على الصفاء وقال يا ايهاالناس ان ربكم قد اتخذ بيتا فحج جوه يقال ان الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت ارجاء الارض كلها واسمع من في الارحام والاصلاح واجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر وقيل بل سمعه بعض من كان عنده ثم انتشر الامر بين الناس كانتشار النار في الهشيم والله اعلم قال الله عز وجل واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من من كل فج عميق فلما اجتمع الناس اخذ ابراهيم عليه السلام يعلم الناس مناس كالحج كما علمه الله عز وجل ولما اتم الناس الحج دعا نبي الله ابراهيم عليه السلام ان يؤمن ربه عز وجل هذا البيت وان يرزق من امن من اهل هذاالبلد من الثمرات حتى لا يهجره الناس قال الله عز وجل واذ قال ابراهيم رب جعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير وهكذا بناى ابراهيم واسماعيل عليهما السلام الكعبه المشرفه على اساسها القديم ذلك البيت المحرم الذي كان وما زال وسيظل بامر الله عز وجل حرما امنا الى قرب قيام الساعه بوعد من الله جل وعلا وان وعد الله حق وقد كانوا في الجاهليه على مرالعصور روم شركهم وكفرهم يقدسون البيت ويحترمونه حتى ان احدهم ليرى قاتل ابيه في الحرم فلا يمسه بسوء وبعد هذا العام ب 4 سنه سياتي حفيد ابراهيم نبي الله يعقوب عليهما السلام ليبني المسجد الاقصى وهكذا اتم ابراهيم عليه السلام كلما امره الله عز وجل ورجع مره اخرى الى ارض فلسطين ليستكمل ابراهيم عليه السلام في فلسطين بقيه حيااته في عباده الله عز وجل وتربيه ابنه اسحاق عليه السلام وكان يتردد الى مكه المكرمه من حين لاخر ليتفقد ولده اسماعيل وامه هاجر عليهما السلام وظل ابراهيم عليه السلام على هذه الحال الى ان كبر ابنه اسحاق وتزوج وانجب ابنه يعقوبعليهم جميعا الصلاه والسلام وكان ابراهيم عليه السلام دائما يوصي ابنائه ويامر باخلاص العباد والتوحيد لله عز وجل وخضوع القلب والجوارح له تعالى وحده قال الله تبارك وتعالى في وصيه ابراهيم عليه السلام ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم [موسيقى] مسلمون والان حانت لحظه الاحتضار لنبي الله ابراهيم عليه السلام وفي الحقيقه بعد البحث لم نجد دليلا صريحا من القران او السنه عن طريقه وفاه نبي الله ابراهيم عليه السلام وانما وجدنا بعض الروايات عن اهل الكتاب تخبرنا عن طريقه وفاته تلك الروايات التي امرنا رسول الله محمد صلىالله عليه وسلم الا نصدقها ولا نكذبها ولعل ا هذه الروايات التي لم نقف على صحتها انه عندما ارسل الله تعالى ملك الموت الى ابراهيم عليه السلام ليقبض روحه لم يعرفه ابراهيم ولكن اسحاق وساره عرفاه فجعل يبكيان فبكى ابراهيم معهما ثم بكى ملك الموت معهم رحمه بهم وذهب عنهم تقول الروايه فاقبل ابراهيم على اسحاق وساره عليهما السلام فقال بكيت ما حتى بكى الضي وبكيت وذهب قال اسحاق يا ابتي ليس بضيف ولكنه ملك الموت عليه السلام ولو علمت انه يريدني او يريد امي ما بكيت ولكني ظننت انما يريدك فعرج ملك الموت الى السماء فقال اي رب جئتك من عند عبد لك ما فيالارض بعده خير لقد دعا بدعوه لاهل السماء والارض فقال الله تبارك وتعالى انا اعلم بعبدي اذهب فاقبض روحه يقول الروايه فنزل ملك الموت عليه السلام في هيئه شيخ كبير وكان ابراهيم عليه السلام كثير الاطعام يطعم الناس ويضيف فبينما هو يطعم الناس ويضيف اذا بملك الموت عليه السلام ياتي على صوره شيخ كبير هرم فدخل حائطا فيه عنب لسيدنا ابراهيم عليه السلام فلما اتاه قدم اليه ابراهيم عليه السلام بعض العنب فجعل الشيخ ياكل عنبا فياخذ الح ويريد ان يدخلها في فيه فيدخلها في عينه مره وفي اذنه مره وماء العنب يسيل على لحيته فلما راى ذلك ابراهيم عليه السلامقال للشيخ ما بالك يا شيخ تصنع هكذا فقال يا ابراهيم من الكبر فقال له ابراهيم يا عبد الله كم اتى عليك فذكر له الشيخ كذا وكذا فوجده يزيد على عمره بسنتين فقط فقال اب ابه انما بيني وبينك سنتان فاذا بلغت عمرك صرت مثلك فقال الشيخ نعم فاشتهى ابراهيم عليه السلام الموت فاشه ريحانه فقبض روحه عليه السلام وكان قد بلغ عمره ال سنه وقيل بل 175 سنه وفي الحقيقه قد تكون هذه الروايه فيها بعض البطلان لان السيده ساره توفيت قبل نبي الله ابراهيم عليه السلام بسنوات وحتى لو كانت السيده ساره على قيد الحياه حينما حضرت ابراهيم عليه السلام الوفاهفكيف لها وابنها ان يعرفوا ملك الموت ولم يعرفه نبي الله وخليله وانما الروايه الاكثر منطقيه من هذه والتي لم نقف على صحتها ايضا هي انه لما اراد الله عز وجل قبض روح ابراهيم عليه السلام اهبط اليه ملك الموت فلقيه الملك فقال له السلام عليك يا ابراهيم قال وعليك السلام يا ملك الموت اداع ام ناع قال بل داع يا ابراهيم فاجب فقال ابراهيم فهل رايت خليلا يميت خليله فقال له ملك الموت وهل الخليل لا يحب لقاء خليله فقال ابراهيم لملك الموت بلى اقبض يا ملك الموت فقبضه عليه السلام وارتقت روحه الى الرفيق الاعلى الى جوار ربه تبارك وتعالى عند البيت المعمور ذلكالبيت الذي يدخله كل يوم 7 الف ملك ثم يخرجون فاذا خرجوا لا يعودون مره اخرى اليه الى يوم القيامه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صعد الى السماء السابعه في رحله الاسراء والمعراج قال انه وجد خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام مسندا ظهره الى البيت المعمور فقيل له هذا ابوك فسلم عليه قال سلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح وقوله ابوك لان النبي صلى الله عليه وسلم من ذريه ابراهيم وهو اشبه الناس به قال الله عز وجل مله ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل قيل وكذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما اجتمعبالانبياء عليهم السلام ليله المعراج قال رايت نفسي في جماعه من الانبياء واذا ابراهيم عليه السلام قائم يصلي اشبه الناس به صاحبكم والنبي صلى الله عليه وسلم يقصد انه هو نفسه اشبه الناس بابراهيم عليه السلام قال فحانت الصلاه [موسيقى] فاممكن امه محمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لقيت ابراهيم ليله اسري بي فقال يا محمد اقرئ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنه طيبه التربه عذبه الماء وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فكانت هذه اعظم وصيه من اعظم نبي مقاما بعد النبي محمد صلى الله عليهوسلم ذلك النبي الكريم الذي ما زالت ذكراه حيه بيننا الى الان عليه الصلاه والسلام وجزاك الله خيرا يا نبي الله ابراهيم عنا وعن الاسلام والمسلمين ونذكره عليه السلام ونصلي عليه في اليوم والليله خمس مرات في كل صلاه مع نبينا محمد عليه السلام فهو النبي الوحيد الذي اقرن اسمه مع اسم نبي نا محمد صلى الله عليه وسلم واكثرهم تاثيرا في جميع الامم من بعده فهو ابو جميع الانبياء وما من نبي جاء بعده الا وكان من ذريته حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء من نسل ابراهيم عليه السلام اما مكان دفن ابراهيم عليه الصلاه والسلام قيل ان ابنائه قد دفنوه فيغار في بلاد الشام وتحديدا في ارض فلسطين والله اعلم والى هنا نكون قد انتهينا من ذكر كل ما جاء عن نبي الله خليل الرحمن ابراهيم عليه الصلاه والسلام في القران والسنه بما فيها من العظات والعبر فنسال الله عز وجل ان يجعلنا من اتباع هؤلاء الانبياء الكرام عليهم جميعا وعلى نبينا افضل الصلاه وازكى السلام وان يجعلنا ممن يهتدون بهديهم ويقتدون بقدو ويستنون بسنتهم فاللهم انا نسالك يا حي يا قيوم كما حببت الينا ونحن لم نرهم ان تجمعنا بهم في جنتك في الفردوس الاعلى من الجنه بغير حساب ولا سابقه عذاب اللهم انا نسالك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منهوما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم واغفر اللهم لنا ولابائنا وامهاتنا واخواننا وازواجنا وذرياتنا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات عدد خلقك ورضا نفسك وزنه عرشك ومداد كلماتك عدد كل شيء وملء كل شيء حتى ترضى وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى نبيك ابراهيم عليه السلام كما صليت وسلمت على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم هذا والله تعالى اعلى واعلم وما كان من توفيق فمن الله عز وجل وحده وما كان من خطا فمنا من نفوسنا ومن الشيطان الرجيم والله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلممنه براء والصلاه والسلام على اشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته